السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
بحث عن الضب شامل جميع جوانب حياة الضب أرجوا أن ينال على رضاكم
نبدأ
اسم الضب وكنيته :
يطلق على الذكر الضب أو العير وأنثاه المكون , وجمعه هو ضبان على وزن فعلان
ومن أسماء الضب أيضاً السبحل وهو الضب الضخم , أما العدامل و العداملي فهو الضب الضخم القديم ,
أما العلب فهو الضب المسن , والجحل وهو المسن الكبير أيضاً وجمعه الجحول والجحلان .
واسم صغير الضب الحسل والجمع حسال و حسول و حسلان , وبه يكنى فيقال : أبو الحسل ,
ويقال أيضاً أبو الحسيل على التصغير .
ماورد في الضب من السنة النبوية :
أخرج مسلم في كتاب الصيد والذبائح من صحيحة
عن عبد الله بن عباس قال : دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم بيت ميمونة ,
فأتي بضب محنوذ , فأهوي إليه رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده , فقال بعض النسوة اللاتي
في بيت ميمونة : أخبروا رسول الله صلي الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل ,
فرفع رسول الله صلي الله عليه وسلم يده , فقلت : أحرام هو يا رسول الله ؟ قال : لا ,
ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه , قال خالد : فاجتررته فأكلته
ورسول الله صلي الله عليه وسلم ينظر .
وأجمع المسلمون على أن الضب حلال أكله وليس بمكروه .
ما جاء في الضب في الأمثال :
أبله من ضب , أحير من ضب , أضل من ضب : لأن الضب في طبعه الحيرة والنسيان وعدم الهداية ,
قالوا : لذلك يحفر بيته في موضع مرتفع لئلا يضل عنه إذا خرج ابتغاء الطعام ورجع .
أحيا من ضب , وأعمر من ضب , يضرب مثلا في طول العمر
أعق من ضب , أخذه أخذ الضب ولده : يقال أن الضب يحرس بيضه فإذا خرجت أولاده من البيض ظنته
بعض أحناش الأرض فجعل يأخذ ولده واحدا بعد واحد ويقتله فلا ينجو منه إلا الشريد .
أطول ذماء من الضب , الذماء هو ما بين القتل وخروج النفس .
التصنيف العلمي للضب :
طائفة الزواحف Reptelia
رتبة الحرشفيات Squamata
تحت رتبة السحالي Sauria
عائلة العظايا Agamidae
جنس يورو ماستيكس Uromastyx
والضب من عائلة العظايا التي تتميز أنواعها بالرأس القصير المثلث والجسم القصير والمبطط واللسان
عريض ولحمي . ويوجد جنس واحد للضبان في المملكة العربية السعودية وهو جنس يوروماستيكس
Uromastyx وهذا الجنس يضم خمسة أنواع :
1 ـ microlepis aegyptius Uromastyx الضب المصري ميكروليبس :
يوجد في مصر و الأردن والعراق و سوريا و شرق إيران , كما ينتشر في المملكة العربية السعودية ,
فيوجد هذا الضب في منطقة المدينة المنورة ( الحناكية و سناف اللحم والحسيونية ) وفي منطقة
مكة المكرمة ( عشيرة وظلم والخمرة ) وفي المنطقة الوسطي ( عفيف والدوادمي وهريسان
وحول مدينة الرياض والبدايع ) وفي القصيم ( الأسياح و الرس وعقلة الصقور والمذنب وعنيزة
والبكيرية والشماسية ) وفي حائل ( القري القريبة من حائل وسميرة والبعائث ) , كما يتواجد
على طول ساحل الخليج العربي .
فهذا الضب كما هو واضح أكثر الضبان شيوعاً في المملكة , وهو من الأنواع الكبيرة الذيل على
الرغم أنه مستدق في النهاية إلا أنة اسطواني مفلطح وعريض عند القاعدة , والذيل أقصر من الجسم
. وتوجد حوالي 20 فتحة فخذية وقبل شرجية , الجسم غليظ قوي مفلطح والرأس صغير وغير مدبب .
2 ـ benti Uromastyx ضب بنتي :
ينتشر في اليمن وجنوب المملكة العربية السعودية.
3 ـ ocellatus Uromastyx
يوجد في مصر وفلسطين وسوريا وينتشر في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية .
4 ـ phiibyi Uromastyx
يوجد في اليمن ويمتد انتشاره في الجبال الغربية للمملكة العربية السعودية .
5 ـ thomasi Uromastyx
يوجد في عُمان . وينتشر في الربع الخالي وجنوب شرقي الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية
وصف الضب :
جسم الضب قصير وغليظ يتميز بأطراف جيدة . يوجد في كل طرف خمس أصابع مزودة بمخالب قوية .
لون الجسم يميل إلي اللون الرمادي أو البني . مع وجود تنقيط في الجهة الظهرية بنقط غير منتظمة
الشكل بنية اللون يتخللها لون أصفر . الرأس مثلث عريض مزود بفكين قويين بهما أسنان قوية .
الذيل طويل نسبياً ومزود بأشواك قوية , ويتكون الذيل من 21 ـ 23 حلقة شوكيه منتظمة الاستدقاق
من قاعدة الذيل إلي نهايته بحيث تكون أكبر حلقة عند قاعدة الذيل . والضب يستخدم ذيله أحياناً
للضرب أثناء تعرضه للخطر , كما أن أسنانه وفكوكه قوية يستخدمها للعض الشديد لذا الطريقة
الصحيحة لمسك الضب تكون من خلف رقبته .
الذكر رأسه عاده أعرض وأكبر من رأس الأنثى , كما يتميز رأس الذكر بلون أسود داكن . والزوائد
الفخذية في الذكر أكبر من الأنثى . والضبان الصغيرة تشبه آبائها مع اختلاف في النقاط على الظهر
ويلاحظ أن الضب ينتشر وتكثر أعداده في أماكن معينة مثل القصيم و الرياض لملاءمة التربة لأن هناك
عدة عوامل رئيسية تؤثر في كثافة أعداد الضب منها :
أولاً : نوع سطح التربة
ثانياً : وفرة النباتات والأعشاب والشجيرات
ثالثاً : المناخ , فالمناخ الصحراوي الحار و الجاف صيفاً يناسب حياة هذه الكائنات
غذاء الضب :
الضب حيوان نباتي التغذية بشكل أساسي يعتمد في غذائه على الأوراق وبذور وأزهار النباتات الحولية
والمعمرة التي تنمو في البيئات التي يعيش فيها الضب . كما أن الضب يأكل بعض الحشرات والمفصليات
ومنها الخنافس والعناكب والجراد والنمل والذباب . والضب لا يشرب الماء إلا نادراً جداً حتى أنه لا يحتاجها
وذلك لأنه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية والحشرات حيث يستفيد من محتواها المائي داخل
خلاياها والضب لا يأكل النبتة كلها حين يجدها ولكنه يأكل منها قضمات صغيره ويذهب إلي نبته
أخري ويقضم منها قضمات صغيره وهكذا وبذلك يحافظ الضب على النباتات ويزيد الغطاء النباتي بهذه الطريقة .
التزاوج عند الضب :
يحدث التكاثر في الضب بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر
يحدث خلال شهر مايو ويونيو ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو خلال فترة التكاثر هذه ,
تكون الخصي للذكر في أوج حجمها ويظهر البيض في قناة المبيض للإناث
وبعد انقضاء فترة التكاثر تضمر الخصي للذكر ويختفي البيض من مبيض الأنثى , ويعتبر شهر يونيو
وبداية يوليو فترة وضع البيض للضب وعدد البيض الموضوع من 32 ـ 40 ويكون لون البيض في البداية
شفاف ثم يتحول إلي اللون الأصفر ثم إلي الأبيض قبل وضعه بعدة أيام ويفقس البيض عن صغار تشبه
الكبار في الشكل , يوضع البيض في حفره عمقها حوالي 50 سم وتغطيها الأنثى بالتراب وهذه الحفرة
تكون داخل الجحر أو بجواره بحيث لا تبتعد كثيراً عن الجحر . والأنثى تحضن البيض داخل جسمها
لمدة ( 5 أسابيع ) وفي هذه الفترة يتطور الجنين داخل البيضة ويحتاج إلي 6 أسابيع أخري في
التربة ليظهر الصغير من البيضة خلال نهاية شهر يونيو حتى منتصف شهر سبتمبر , والضب له فترة
واحده لوضع البيض خلال موسم التكاثر والبلوغ الجنسي للضب يكون خلال عمر ثلاث إلي أربع سنوات
يتم التزاوج بين الذكور والإناث خلال شهر مايو ويونيو ويتم ذلك بعد الساعة العاشرة صباحاً عندما
تكون درجة الحرارة مابين 36 ـ 40 درجة مئوية وعندما يكون لون الجسم أصفر ويكون هذا في أوج
نشاطها اليومي .ودرجة حرارة الجو والغطاء النباتي ولون الحيوان كلها لها تأثير على التزاوج ,
حيث أنه عندما تنخفض
أو ترتفع درجة الحرارة يتوقف التزاوج , كما أن وجود وفرة في النباتات يساعد على التزاوج وقلة
النباتات توقف عملية التزاوج , كما أن لون الحيوان الأصفر أو الباهت يساعد في عملية التزاوج ,
أما اللون الغامق يوقف التزاوج.
والملاحظ أن في فترة التكاثر يتم صيد الضبان مما يسهم في نقص أعدادها وبتالي انقراضها .
منقول للأفادة