نبات الزينه ورعايتها

كثيراً ما نسمع عن ذبول نباتات الزينة في منازلنا دون أن نعرف سبباً لذلك، وما هي أسباب عدم ازدهارها لتملأ المكان جمالاً وبهجة، ونتساءل: هل تحتاج نباتات الزينة إلى التسميد والري بطريقة معينة وفي أوقات محددة، أم أنها تذبل بسبب نقص الضوء أو الحرارة أو الرطوبة، أم أن هناك أسباباً أخرى لا نعرفها؟يجيب على هذه التساؤلات عالم البساتين الدكتور محمود رشاد شديد فيقول: من واجب سيدة المنزل أن تثقف نفسها وتلم بالمعلومات الضرورية لرعاية نباتات الزينة في منزلها وحديقتها حتى لا تذبل أو يتوقف نموها، فمن المهم أن نعرف أن النباتات تحتاج إلى النيتروجين الذي يزيد النمو الخضري ويجعل النباتات تحتفظ بلونها الأخضر الداكن، كما أنها تحتاج إلى الفسفور لنمو الجذور وتكوين الأزهار، وتحتاج أيضاً إلى البوتاسيوم لأنه يساعد في الاستفادة من العناصر الأخرى وتكوين النشا ويزيد من مقاومة النباتات للأمراض، كما يفضل إضافة الأسمدة في صورة ذائبة على أن تكون رطبة، ويمكن إضافة سماد عضوي مثل مسحوق العظام ومستخلص السمك.ويحتاج ري النباتات إلى خبرة ومعرفة لظروفه واحتياجاته، فقد تسبب زيادة المياه أكثر من اللازم نقصاً في التهوية وتؤدي في النهاية إلى اختناق الجذور وتعفنها، كما أن نقص المياه يضر بالنباتات ويؤدي إلى ذبولها وضعفها، وتتفاوت حاجة النباتات إلى الماء ودرجة الحرارة والرطوبة، ويجب أن يراعى عند ري نباتات الأصص أن تروى رياً غزيراً بحيث تصل المياه إلى قاع الأصص، وعموماً تروى النباتات المزروعة في أصص فخارية أكثر من المزروعة في أصص بلاستيكية لأن الأصص البلاستيكية قد تجف من السطح ولكنها تستمر رطبة من الداخل.

كما تحتاج جميع النباتات الخضراء إلى كمية كافية من الضوء كي تساعد في تكوين الغذاء اللازم، وتختلف الاحتياجات الضوئية باختلاف أنواع النباتات داخل المنزل، وعموماً فإن الأماكن المعرضة للشمس المباشرة ولفترة طويلة من النهار تناسب كثيراً النباتات المزهرة والنباتات العصارية والصبارات والنباتات ذات الأوراق العريضة مثل الكرتون، أما الأماكن التي يصلها الضوء ساطعاً وغير مباشر فتصلح لكثير من نباتات الأصص مثل القشطة والدارسينا والأنتريوم والمارنتا، وتصلح الأماكن التي يصلها ضوء قليل للنباتات التي تحتاج لضوء منخفض مثل الشاميدروربا والديفنباخيا، ويمكن استعمال إضاءة صناعية لتعويض النباتات عن نقص الضوء حتى لا تذبل وتسقط أوراقها.

وقد تلاحظ سيدة المنزل تحولاً في حواف أوراق النباتات إلى اللون البني، ويعتبر هذا مؤثراً لانخفاض الرطوبة داخل المنزل نتيجة لجفاف الجو وارتفاع درجة الحرارة أو لاستعمال أجهزة التدفئة، ومن المهم توافر نسبة رطوبة برش النباتات بالرذاذ مرة أو مرتين يومياً، كما يمكن وضع النباتات متجاورة في مجموعات فترتفع الرطوبة من حولها، أو وضع أواني مليئة بالماء بالقرب من النباتات، ويراعى تنظيف الأوراق مرة كل أسبوع.ونظراً لحاجة أغلب النباتات إلى حرارة معتدلة فيجب مراعاة وضع النباتات بعيداً عن أجهزة التكييف والتيارات الهوائية، كما أنه من المهم معرفة معنى "التطويش" ودوره في حياة النباتات، وهذا يعني إزالة البرعم الطرفي للنباتات التي لها قدرة على التفرع، فتنشط بذلك البراعم الساكنة أسفله وتكون فروعاً جانبية، كما تزال القمم، ولا تجرى هذه العملية للنباتات ذات النمو الطرفي مثل الدارسينا والديفنباخيا.

ومن المعلومات المهمة التي يؤكد عليها الدكتور محمد رشاد القيام بعملية "الشقرفة" حين ينتج عن استمرار الري اندماج حبيبات بالأصص وتصلب سطحها خاصة إذا كانت التربة طينية، وهذا يقتضي تفكيك الطبقة السطحية من حين لآخر، وأحياناً بسبب الري تتعرى الجذور، لذلك يجب تغطيتها جيداً بالتربة لحمايتها من الجفاف مع مراعاة ترك مسافة 2-3 سم بين سطح التربة وحافة الأصص لتسهيل الري، وإذا ظهرت أعراض إصابات حشرية فيجب معالجتها باستعمال مبيد مناسب، ويكون ذلك بمسح الأوراق والمناطق المصابة بقطعة قماش مبللة بالمبيد.





م ن ق و ل

شكرا على الموضوع الرائع